خطّاط إيراني من الطراز الأوّل في خطّ النستعليق، وُلد في طالقِان سنة 1939م، وتتلمذ على يدي الخطّاطين الكبيرين حسن ميرخاني وأخيه حسين، سنة 1961م، متحصّل على شهادة الحَذاقة (الماجستير) في الخطّ الفارسي، وهو رئيس المجلس الأعلى لجمعية الخطّاطين الإيرانيين منذ سنة 2002م، وعضو مجلس أمناء جمعية الخطاطين الإيرانيين، التي تأسّست سنة 1950م، وتعتبر هذه الجمعية أقدم هيئة فنية وثقافية في إيران، ولها فروع في جميع مدن إيران، بلغ عددها 250 فرعا، وكذلك في الخارج، في كندا، واليابان، وفرنسا، والولايات المتّحدة الأمريكية، ودبي. وهو عضو رئيس في لجنة اليونسكو الوطنية بإيران. وعضو تحكيم في مسابقة الخطاطة الإسلامية في استنبول باسم الخطّاط سيّد إبراهيم، التي يقيمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في كلّ ثلاث سنوات، وهو أحد مؤسّسات منظّمة المؤتمر الإسلامي.

كما أنّ له بعض الكرّاسات في تعليم الخطّ، وساهم بشكل واضح في نشر المختارات الشعرية والأدبية التقليدية الفارسية بخطوطه، مثل مختارات شعر سعدي، مختارات من قصائد خواجه كرماني، مختارات من شعر محتشم كاشاني، وعاطف أصفهاني، وديوان حافظ. وقد أعطى معظم وقته منذ سنة 1979م إلى زمن قريب لقيادة جمعية الخطّاطين الإيرانيين وأعمالها الإدارية. عُرضت أعماله في إيران وخارجها، لا سيّما في فرنسا، وباكستان، وسوريا، والمملكة المتّحدة، والإمارات، وتركيا، وتراوحت أسعار لاحاته المعروضة للبيع من 2500 إلى 11500 دولار. استفاد غلام حسين أمير خاني من مختلف المدارس الخطاطية، ومن الأساليب السابقة التي خلّفها أساتذة هذا الفنّ، ومن واقع الحياة والفنّ المعاصر، فاستطاع من خلال تجربته الفنّية الطويلة من وضع لمسته الخاصّة على الخطّ الفارسي الذي يكتبه، وقد أكسبه حلّة عصرية، بحيث يمكن اعتباره نمطا جديدا إلى حدّ ما، صنع به روائع خِطاطية قلّ نظيرها، كما أنّه أبدع في كتابة البسملة على نحو لم يترك لغيره موضع زيادة أو تحسين. من تلاميذه الكبار في الخطّ الفارسي الخطاط الإيراني أمير فلسفي.