معجم المصطلحات الكبير
أحْمد المشْهدي
الخِطاطة

من سادات حسينية مشهد، كان أبوه شمّاعا أي يعمل في صناعة الشمع. بدأ في طلب العلم والفنّ منذ صغره إلى أن ظهرت عليه علامات البراعة فتوجّه إلى هراة ليدرس على يدي المير علي الهروي، ولمّا رحل الهروي إلى بخارى تبعه إليها، ويُروى أنّه سار على قديمه حتى بلغ بلخ، ثمّ وصل بخارى وتابع تعليمه على المير علي، وكان في الوقت نفسه يعمل في مكتبة عبد العزيز خان حاكم بخارى، وحين توفّي المير علي ظلّ أحمد يعمل في هذه المكتبة مكان أستاذه إلى أن توفي عبد العزيز خان فرجع أحمد إلى وطنه مشهد، إلاّ أنّ الحال لم تستقرّ به في مشهد فاتّصل ببلاط الشاه طهماسب الصفوي، فاتّجه نحو العراق، ومنها إلى أذربيجان، فلقي لدى الشاه عناية كبيرة وحفاوة بالغة، ثمّ عاد إلى مشهد بعد أن استأذن الشاه طهماسب فأذن له وأجرى عليه جراية سنوية، فعاش في مشهد مدّة عشر سنوات مرفّها ومنعّما. وفي سنة 964 التقى المير مراد خان والي مازندران بأحمد في مشهد، فانعقدت بينهما صداقة وتوطّدت أواصرها، فاستدعاه بعد حين المير مراد لزيارته في مازندران، فرحل إليه وأقام عنده إلى أن مات المير مراد، فعاد أحمد إلى مشهد مرّة أخرى، ولمّا خلف إسماعيل الثاني الشاه طهماسب سنة 984، استدعاه إلى قزوين، فرحل إليها واشتغل عنده بفنّ الكتابة، ولم يمض على إقامته عنده شهور حتّى توفي إسماعيل، فترك أحمد قزوين واتّجه إلى مازندران، وتوفي فيها سنة 986. بلغ أحمد المشهدي في الخطاطة مبلغ أستاذه المير علي الهروي، وفاقه في بعض الأحيان، وكان يقول الشعر، ومن تلاميذه: القاضي أحمد بن المير المنشي القمّي، حسنعلي المشهدي، علي رضا المشهدي، محمّد رحيم المشهدي، القانعي، محمّد حسين التبريزي.

مراجع

  • أطلس الخطّ والخطوط. حبيب الله فضائلي. ترجمة الربيز: محمّد ألتونجي. الطبعة الثانية، 2002م. دار طلاس، سوريا.