خطّاط جزائري وُلد في الجزائر العاصمة، وتلقّى تعليمه الابتدائي بمدرسة الزبيرية بالمدية، ثمّ بمدرسة الشبيبة بالجزائر العاصمة، وفي سنة 1374 ذهب إلى تونس ودرس في جامع الزيتونة، وفيه تعرّف على الخطّاط التونسي محمد الصالح الخماسي، فحبّبه في الخطاطة وشجّعه على تعلّمها وقد أخذ عنه شيئا من حسن الخطّ كما شاركه في بعض أعماله، ثمّ انتقل سنة 1378 إلى القاهرة والتحق بمدرسة تحسين الخطوط العربية، فتتلمذ على الخطّاط سيّد إبراهيم ومحمد علي المكّاوي، والشيخ رضوان وسيّد عبد القوي وعبد الرزّاق محمد سالم ومحمد عبد القادر، فنال من هذه المدرسة شهادة التعليم العالي في الخطّ والزخرفة.

عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال فعمل مشرفا على القسم العربي في مطبعة المعهد التربوي الوطني، ثمّ معلّما للخطّ في مدرسة الفنون الجميلة الوطنية، مدّة عشر سنوات، كما عمل مدّة عشرين سنة مدرّسا لفن الخطّ في المركز الوطني لتكوين إطارات التربية، وقد نال وسامين ذهبيين في معرضين متتاليين للخطّ أُقيما في بغداد سنة 1413 وسنة 1416، وله بعض الأعمال في مجمع الفنون، ومتحف الجيش المركزي في الجزائر العاصمة، وفي سنة 1423 أُحيل على التقاعد، ويُعتبر عبد الحميد إسكندر من الخطّاطين الأوائل في الجزائر بعد الاستقلال مع محمّد سعيد شريفي وإليهما يرجع الفضل في إحياء هذا التراث ونشره في الجزائر.