هو ابن محمود التبريزي تلميذ السيّد حيدر كنده نويس، كان معاصرا للسلطان خُدابنْده (703-716) ومن سلسلة خطّاطي خراسان، ويعود بأصله إلى تبريز وهو ليس من شيراز أو بغداد كما ذكرت بعض المصادر، وقد سكن أدرنة ولهذا كان يُدعى كذلك بيحيى الرومي، برع خاصّة في كتابة القطع وله عدد من الكتابات على العمائر في تبريز، ومن آثاره الموجودة قطع بالأقلام الستّة في مكتبات استنبول تواريخها 721-734، ونسخة قرآنية في المتحف الإسلامي التركي بقلم النسخ والثلث والرقاع مؤرّخة سنة 747، وأخرى في مشهد سنة 740، وأخرى في جستر بيتي سنة 728، ومن آثار الصيرفي أيضا رسالة في قواعد خطّ الثلث باللغة الفارسية محفوظة في مكتبة مشهد، ومنسوخة سنة 1010 نسخها طالب بن جعفر النوروزي التبريزي. درس على يديه خير الدين المرعشي، والشيخ حمد الله الأماسي، ويروي مؤلّف «تحفة الخطّاطين» أنّ خير الدين كان يكتب بغاية الجمال، وتعلّم على يديه خلق كثير، ومن الأوائل المتعلّمين عليه حمد الله، توفي خير الدين سنة 876، وتجدر الإشارة إلى أحد تلاميذه أيضا، هو ابن أخت الصيرفي اسمه الحاج محمّد بندكير التبريزي.
- أطلس الخطّ والخطوط، حبيب الله فضائلي. ترجمة الربيز: محمّد التونجي. الطبعة الثانية، 2002م. دار طلاس، سوريا.