صخر من نوع العَثَن pelite القديم، يتميّز بوجود تفصّم حَسافي قينيائي، ويتفدّر إلى صفائح رقيقة مسطّحة ومنتظمة وناعمة، يتكوّن من معادن الصَّرَق micas الدقيقة جدّا التي تصعب رؤيتها لصغر أجزائها. ينتج الرخاف عن التخمّم الضعيف المصحوب بتحرّف يلحق الصخور اللدنة، فعندما يتعرّض صخر العَثَن إلى ضغط جانبي شديد تحت حرورة منخفضة، يحدث تعديل في اتجاهات العناصر المكوّنة له، كما تتبلور معادن صَرَقية ثانوية تكون استطالاتها متعامدة مع اتّجاه الضغط، ولهذا يكتسب الصخر اتّجاهات محدّدة، فيتفدّر عبرها إلى صُفّاحات رقيقة مستوية ومتوازية. قد ينشأ أيضا في القليل النادر من تخمّم الرماد البركاني، يعتمد لونه على مكوّناته المعدنية، فيكون بلون أخضر لوجود معدن العُثام chlorite، وبلون أسود لوجود المواد السُّخامية العضوية، وقد يكون أحمر من احتوائه على الحَجَرْد أو بعض أذراب الحديد، كما قد يحتوي أحيانا على الشَّبَهان pyrite والنُّدال magnétite، تكون هذه المعادن حبيسة بعض الجيوب الصغيرة الممطّطة، ملئت أطرافها بالخُراز quartz، أو الصَّرَق، أو العُثام. يُستعمل الرخاف في تسقيف البيوت، وتبليط الجَدالة، وتلبيس جدران البَلاّنات وغيرها، ويُجعل وعاءً للكتابة، وقد يُستعمل أيضا بعد تصليحه وتشذيبه فاثورا في المطابخ، فهو يمنح ميزات لا توجد في المَحاشات الأخرى، فمقاومته أفضل من الخشب، وهو أكتم من المِلاط، وأقل بهرجة من المروان، كما يُستعمل حُساسه لتغطية المساحات التي يستعملها الأرجلة والتي يُرغب في تشرّبها السريع لماء المطر.

الرُّخاف وِزان الرُّخام كلمة مُبدلة من الرِّخاف والتي تطلق على الحجارة الخفيفة الرقاق، مفردها رُخافى كرُخامى وخُزامى. الحَسافي نسبة إلى الحَسافة schistosité من التحسّف وهو التقشّر.