معجم المصطلحات الكبير
وُسْتاق
أشْتات مجتمعات

مجموع النصوص المقدّسة عند الزردشتيين وهم أتباع زردشت، كُتبت بلغة الوُستاق إحدى اللغات الإيرانية القديمة، ومعنى الوستاق الأساس أو الأصل أو المتن أو السند ويعود وضعه إلى زردشت نفسه الذي وُلد في حدود 660 ق. م. يبلغ حجم هذا الكتاب واحدا وعشرين مجلدا كبيرا، لم يبق منه إلاّ أوراق متناثرة، ولمّا جاء «أردشير بابكان» إلى الحكم، أمر بجمع ما تبقّى من هذه الأوراق ونظّمها، وهي اليوم خمسة أقسام: يسْنا ومعناها العبادة، گاثاها أي الأناشيد، وِيسْپُود أو فسبرد، ونْدِيداد أي القانون، يشْتها أو يشتان أي الترنيمات أو المزامير أو التسابيح. وتُمثّل هذه النصوص الربع من الكتاب كلّه الذي ضاع واندثر على الأرجح في حريق مكتبة «پرْسِيپُولِيس» حين غزا الإسكندر المقدوني بلاد فارس، وتوجد شروح على الوستاق يُطلق عليها اسم الزند والبازند، وقد فُقد معظمها ولم يصل إلينا منها إلاّ القليل.

تعتبر أناشيد «الگاثاها» أوّل شعر إيراني، وتتألّف الأولى منها من مقطوعات كلّ واحدة ذات ثلاثة مصاريع، وفي كلّ مصراع خمسة عشر هجاء، وتختلف الأناشيد الأخرى من حيث عدد المقطوعات وعدد الهجاء، كما توجد أقسام أخرى للوستاق منظومة إلاّ أنّها فقدت روحها الشعرية وذلك لتصحيف النسّاخ، وكتابتهم لها على الأسلوب النثري، أو لتغييرهم الألفاظ القديمة التي كانوا يرونها صعبة في الفهم كما يزيدون بما يخلّ بالوزن. وهذا النموذج مترجم عن الفارسية من المقطوعة الخامسة من الأنشودة الرابعة والأربعين:

أسألك يا أهورا، فأصدقني:

أيُّ خيِّر خلق النور والظلام؟

أيّ خيّر أوجد النوم والظلام؟

من الذي فطر الفجر والضحا والليل؟

التي تذكّر العقلاء بمواثيقهم.

تعليق

كلمة الوُستاق ذكرها ابن المقفّع كما جاء في كتاب الفهرست تعريبا لما يُعرف بالأوِسْتا وهو كتاب الزردشتيين المقدس، وعلى هذا فهي أخصّ بالاستعمال في العربية من كلمة «أوِسْتا» أو «أفستا» التي تشيع اليوم.

لغة كلزية

Avesta
لغة فرنسية

Avesta
مراجع

  • المجموعة الفارسية. الربيز : محمد ألتونجي، الطبعة الثالثة، 1969 م. دار الفكر. دمشق.