معجم المصطلحات الكبير
تَصْمِيم البَحْث
الإعلام والاتصال

تحديد الطرائق والإجراءات للحصول على المعلومات المطلوبة. بعبارة أخرى، هو إطار البحث الذي يُستعمل كأساس لجمع البيانات وتحليلها، من أجل توجيه الدراسة نحو الأهداف المحدّدة. يمرّ البحث بمرحلتين أساسيتين، مرحلة الإعداد، ثمّ مرحلة التنفيذ، ففي مرحلة الإعداد، يقوم الباحث ببناء خطّة ومنهج للعمل، يوضّح فيه الإجراءات التي سيتّبعها بالتفصيل، ويعني ذلك، الكيفية التي سيجيب بها عن الأسئلة التالية: ماذا أدرس، كيف، متى، أين سيجري البحث؟ كيف سينفّذ؟ كيف تُحلّل البيانات وتنشر؟ وتتمّ هذه المرحلة في مكتب الباحث، أمّا مرحلة التنفيذ فتتحقّق في الميدان. هناك الكثير من الأشكال لتصميم البحوث، يرتكز بعضها على جمع البيانات فحسب، بينما يمتدّ بعضها ليشمل تحليل البيانات. في الكثير الغالب ما ينظر الباحث إلى عمله في سياق أوسع، حيث يشمل التصميم جميع جوانب البحث، بدءا من اختيار الموضوع إلى نشر النتائج. يكون غرض تصميم البحث متعلّقا بطبيعة البحث، وغرض الدراسة ونوع مجتمع الدراسة، وبنية البحث، وعدد الباحثين والمساعدين، والذهنياء التي يتبنّاها الباحث، وغيرها من العوامل.

يذكر «سوتيريوس سارانتاكوس» Sotirios Sarantakos، بعض الخصائص الأساسية التي يتميّز بها تصميم البحوث، حيث: (1) يوفّر دليلا يوجّه سيرورة البحث، ويساعد في تنظيم الوقت وتقليل النفقات، (2) كما يوفّر النظام والوضوح في سيرورة البحث، ما يمكّن الباحث من التنبّؤ بالأخطاء والتحيّز والمؤثّرات الأخرى، والعمل على تجنّبها ومنع حدوثها. (3) يُساعد في تقديم مقاربة منهجية لعملية البحث، ما يضمن معالجة جوانب الدراسة جميعها وتنفيذها بالتسلسل الصحيح. (4) يجعل تكرار الدراسة أسهل وأكثر فعّالية، ويوفّر تقويما دقيقا لصدقها وثباتها. (5) يساعد في تقدير تكلفة الدراسة وعدد الباحثين بدقّة أكبر. على الرغم من فوائد تصميم البحث، إلاّ أنّ بعضا من النقّاد يرون أنّ التصاميم مجرّد قيود تُفرض على الباحث وتحدّ من مرونته في البحث والإبداع، حيث تستبعد من الدراسة بعض القضايا والطرائق لم يكن بالإمكان التنبّؤ بها.

لغة كلزية

research design
لغة فرنسية

plan d'expérience
مراجع

  • مصطلحات في الإعلام والاتصال. خضير شعبان، دار اللسان العربي. الطبعة الأولى، 1422، الجزائر.
  • البحث الاجتماعي. تأليف: سوتيريوس سارانتاكوس، ترجمة: شحدة فارغ. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى، 2017م. بيروت، لبنان.