صَمِيمة، أو صفة، أو سِمة من سِمات المادّة أو الجسم يمكن ملاحظتها وقياسها من دون أن تخضع العيّنة لتغيّر في هُوّيتها أو تركيبها الكيميائي أو مكوّناتها، مثل: اللون، والصلابة، والكثافة، والتوتّر السطحي، والتوصيل الكهربي أو الحراري، والصهورة، والغَلْوى، إلى غير ذلك. وهذا بخلاف الخصيصة الكيميائية التي لا تتبدّى إلاّ أثناء التفاعل الكيميائي أو بعده، حيث يتغيّر التركيب الكيميائي للمادّة أو تتغيّر طبيعتها كالاحتراقية التي هي خصيصة كيميائية مهمّة جدّا. نستطيع قياس صهورة الثلج بتسخين كتلة منه، وتدوين الدرجة التي يتحوّل عندها إلى ماء. يختلف الماء عن الثلج في المظهر وليس في المكوّنات. لذلك، يعتبر هذا تغيّرا ريزيائيا، حيث نستطيع تجميد الماء لاستعادة الثلج، إذن الصهورة، خصيصة ريزيائية. يمكن ملاحظة بعض الخصائص الريزيائية، مثل الكثافة، واللون، من دون تغيّر في طور المادّة الريزيائي، ولا يمكن ملاحظة الخصائص الريزيائية الأخرى، مثل: الحرورة، وصهورة الحديد أو الماء، إلا عندما تخضع المادة لتغيّر ريزيائي. التغيّر الريزيائي هو تغيّر في طور المادّة أو حالتها أو خصائصها من دون أي تغيّر مصاحب له في الهويات الكيميائية للمكوّنات الموجودة في المادّة. نلاحظ التغيّر الريزيائي عندما يذوب الشمع على سبيل المثال، أو عندما يذوب السكر في القهوة، أو عندما يتكثّف البخار ويتحوّل إلى ماء سائل.

تشمل الأمثلة الأخرى للتغيّرات الريزيائية نَوْدَلة (مغنطة) الفلزّات أو لودنتها أي إزالة نودلتها، وسَحْن الموادّ الصلبة وتحويلها إلى باغة (والتي يمكن أن تؤدّي في بعض الأحيان إلى تغيّرات ملحوظة في اللون). في كل من هذه الأمثلة، يحدث تغيّر في الطور الريزيائي للمادّة أو شكلها أو خصائصها، ولكن من دون تغيّر في تركيبها الكيميائي. تقع خصائص المادّة في واحدة من فئتين. إذا كانت الخصيصة تعتمد على كمّية المادّة الموجودة، فهي خصيصة شمولية أو ممتدّة extensive property. كتلة المادّة وحجمها هما مثالان على الخصائص الممتدّة. على سبيل المثال، يحتوي دَوْل الحليب على كتلة أكبر من كوب الحليب. تتناسب قيمة الخصيصة الممتدّة طرديا مع كمّية المادة المعنية. إذا كانت خصيصة عيّنة من المادّة لا تعتمد على كمّية المادّة الموجودة، فهي خصيصة مكثفة intensive property، تعتبر الحرورة مثالا جيّدا على الخصيصة المكثّفة، فإذا كان كل من حليب الدَّوْل وحليب الكوب عند حرورة 20مْ (حُرورة الغرفة)، فإنّ الحرورة عند مزجهما تظل عند 20مْ. كمثال آخر، ضع في اعتبارك خصائص مميِّزة، ذات صلة بالحرارة heat وبالحُرورة temperature، قطرة من زيت الطهي الساخن المتناثر على ذراعك تسبب انزعاجا طفيفا لفترة وجيزة، في حين أن قدرا من الزيت الساخن ينتج عنه حروق شديدة. كل من القطرة ووعاء الزيت في الحرورة نفسها (خصيصة مكثّفة)، ولكن من الواضح أن الوعاء يحتوي على حرارة أكثر بكثير (خصيصة ممتدّة).