مُلقّب بمُلاّ أحمد شمس بير قَرَه حِصاري، وُلد عام 873 في مدينة أفيون قَرَه حِصار، في وسط غرب الأناضول، وكان معاصرا لحمد الله الأماسي، أخذ الخطّ في البداية على يحيى الصوفي، ومن بعده استكمل دقائق الخطّ من أسد الله الكرماني الذي كان ينهج على طريقة ياقوت، وبرع الحصاري في الخط حتّى فاق كتّاب زمانه، لا سيّما الخطّ الجلي الذي يُطلق عليه اسم «المثنا» وقيل إنه قد جمع بين قواعد شيوخه الذين أخذ عنهم، واستنبط لنفسه طريقة في الخط تجمع ما اختلف من الخصائص والطرائق، كما خالف طريقة الشيخ الأماسي، وقد أنزله المجوّدون الذين تزعموا الخطّ أخيرا المنزلة الخامسة من بين كبار الخطّاطين السبعة الأقطاب العثمانيين. ومن بين أبرز أعماله كتاباته في جامع السليمانية الذي تمّ بناؤه قُبيل وفاته، والمُصحف الشريف الذي كتبه في عهد السلطان سليمان القانوني. وممّن جوّد عليه من التلاميذ درويش محمّد جلبي، وإبراهيم حسن، ومحي الدين خليفة، وفرهاد باشا، وسليمان الحجازي. وكانت وفاة أحمد قره عام 963 وقد ناهز التسعين ودفن في حي سوتْليجه باستنبول. كتب شاهد قبره بنفسه وترك تاريخه لغيره، وهذا الشاهد مفقود اليوم.