الموجل أو المَوْجال، موجات بحرية ضخمة تسبّبها الزلازل التي يكون مركزها تَحْريا sous-marin. موجة كبيرة تؤثّر على السَّطْحر (سطح البحر) ناتجة عن مَحْدث accident حِتاكي (مثل: زلزال، أو ثوران بركان)، أو محدث فلكي (مثل: سقوط الزُّجال)، تسبب طَغاةً raz-de-marée مدمّرة عند وصولها إلى الساحل. ليس من السهل التنبّؤ بمثل هذه الكوارث، إلاّ أنّ كل المناطق المحاذية للبحر التي تتعرّض للزوابع أو للثورات البركانية يمكن أن تتولّد فيها طَغَوات. تشكّل السواحل الأسيوية لحزام النار في المحيط الهادئ أكثر مناطق العالم كثافة سكّانية. إن رصد الهزات بواسطة شبكة زلزالية مُكيَّفة يجعل من الممكن تحديد بؤرة الزلزال بسرعة وتحذير السكان الذين يعيشون على السواحل أو بالقرب منها لا سيّما أولئك الذين سيتأثّرون به. يتحرك الموجل بسرعة تقدّر بأقلّ من خمسين مرة من سرعة الموجات الزلزالية (حسب عمق الماء)، لذلك سيتاح للسكّان القاطنين قرب السواحل عدة ساعات للنجاة من تأثيره المُهلك. يُعتبر الموجل من بين أكثر الكوارث تدميرا في تاريخ البشرية. على مدى الأربعة آلاف سنة الماضية، بلغ مجموع الضحايا من خلال توثيق ما لا يقل عن 279 حدثا أزيد من 600.000 ضحية. أكثر المواجِل شهرة هو بلا شكّ بركان كراكاتوا Krakatoa في إندونيسيا، والذي كان عبارة عن جزيرة. فقد تسبب انفجاره في ماي 1883م في حدوث طغاة كبيرة، بلغ ارتفاع موجتها 20 قاسا وخلّفت 36.000 حالة وفاة ودمارا كبيرا في جاوة وجزر سوندا îles de la Sonde. يعتبر موجل المحيط الهندي في سنة 2004م والمعروف باسم موجل سومطرة من أعنف الكوارث الطبيعية وأشدّها فتكا منذ 30 عاما، حيث تجاوز من قُتل فيه 250.000 إنسان. كان سبب هذا الموجل الكارثي المدمّر انطهاس الصفيحة الهندية النُّعامية أسفل صفيحة غوراسيا. ممّا تسبّب في زلزال، حيث أشارت التقديرات أنّه أطلق الطاقة نفسها عند استعمال 23000 قنبلة في هيروشيما. وتزحزح المحيط بتصدّع بلغ طوله 1000 إقاس، وأدى هذا إلى حدوث موجات بارتفاع 15 قاسا تقريبا باتجاه سواحل العديد من البلدان.

الموجل أو السُّنامي هو طغيان بحري بسبب ظاهرة حِتاكية، (زلزال، ثوران بركاني، انزلاقات أرضية، إلخ).

المَوْجَل أو المَوْجال، اصطلاحا: طَغاة عنيفة بشدّة. لا سيّما على سواحل اليابان، إن موجات الموجل هي، بشكل عام، نتيجة طبيعية للزلزال. لغة: نحت لعبارة موج جالّ أي موج خارج من البحر إلى البرّ، فالجالّ الخارج من مكان إلى مكان. يشيع مصطلح «تْسُونامي» لهذا المعنى لا سيّما في الإعلام وهو ترجمة لكلمة يابانية مُقترَضة في اللغة الكلزية ومعناها في لغتها الأصلية موجة المرفأ. تْسونامي كلمة ثقيلة وممجوجة، أحسن منها اصطلاحا الموجل، وإنّ كان لا بدّ من استعمالها فمن الأحسن تعريبها على شكل «سُنامي». الطَّغاة tidal wave مَوجة بحرية مَدّية مأخوذة من الطغيان، لأنّها موجة تطغى على اليابسة، الجمع طَغَوات وطَغا، والنسبة إليها طَغَوي.

شاع مصطلح السُّنامي في الأدبيات العلمية الغربية بعد الزلزال الذي ضرب جزر ألوشيان Aléoutiennes في عام 1946م، وزلزال عام 1960م في الشِّيلي، لم يعد العلماء في الخمسينيات والستينيات يكتفون بوصف هذه الظاهرة بل سعوا لمعرفة أسبابها. أطلق المجتمع العلمي بعد ذلك على الطغيان البحري اسم tsunami أي الموجل أو السُّنامي في العربية عندما يكون السبب حِتاكيا (زلزال، ثوران بركاني، انزلاقات أرضية، إلخ)، واسم الطَّغاة raz-de-marée عندما يكون السبب مرتبطا بالجو (العواصف، مَحادِث السكاك الكبرى).

الموجة wave نوع من الاضطراب ينقل الطاقة خلال مَحاط ما، فهو أداة حمل، على نحو يظلّ معه المَحاط سليما بعد مرور الموجة. ومَحاط موجات الموجل مياه البحر، ومحاط الصوت الهواء، ومحاط موجات الزلازل هو الصخور التي تكوّن الصَّعيد. على الرغم من أن الموجات الكَوْدَلية (الكهرومغناطيسية) مثل الضوء المرئي تستطيع أن تنتقل في الفراغ، إلاّ أنّ كل الأنواع الأخرى من الأمواج تحتاج إلى مَحاط رِيزيائي لحملها. تنشأ الأمواج عندما يتشوّه المَحاط بتدفّق مؤقّت للطاقة.