معجم المصطلحات الكبير
حَلِيس
النبتنة

الحَلِيس المعروف بالغطاء النباتي، هو الكتلة النباتية التي تغطّي سطح الأرض في منطقة معيّنة. يشمل الحليس مجموعة واسعة من الكائنات الحيّة النباتية، بدءا بالطحالب والأشنيات ووصولا إلى الأشجار العملاقة. يُستعمل هذا المصطلح بشكل شائع في الدراسات البيئية والحِتاكية لمراقبة النباتات وفهم توزيعها وتنوّعها وتأثيراتها على البيئة. هناك تعريف آخر يرتبط بالتصحّر، وهو: نسبة التربة المغطّاة بالخَضِير (النباتات الخضراء). مؤشّر التحلّس أو مؤشّر مساحة الأوراق Leaf Area Index, LAI هو تعبير بديل لمصطلح الحليس الذي يعطي مساحة الأوراق بالقاس المربّع والتي تقابل مساحة قاس مربع واحد من الأرض. بمعنى، النسبة المئوية من التربة التي يغطّيها الخَضِير green vegetation، والتي تعبّر عن مدى انتشار النباتات على سطح الأرض في منطقة معيّنة. يمكن أن تستعمل هذه النسبة كمؤشّر على جودة النظام البيئي وصحّته، كما أنّ الحليس يمكن أن يكون جزئيا أو كاملا حسب كثافة النباتات ونوعها. يرتبط الحليس ارتباطا وثيقا بمعدّل هطول الأمطار السنوي وعمق التربة. فمع انخفاض معدّل التَّهْطال وعمق التربة، يتناقص الحليس أيضا. يمكن قياس التحلّس بسهولة في الحقل من خلال تقييم النسبة المئوية للأرض التي تغطّيها النباتات الموجودة، كما يمكن استعمال الصور الجوّية أو الصور المِنْشاصية لقياسه في منطقة واسعة.

تختلف أنواع الأحلسة باختلاف العوامل البيئية مثل المناخ والتربة والتضاريس. من أهم أنواعه: الحليس الغابي، وهو مناطق واسعة تغطيها الأشجار الكبيرة والجَنْب. الحليس السافاني، مناطق شَبْسوية تتميّز بوجود الأشجار المتباعدة والأعشاب الطويلة. الحليس المَرْجي، المناطق المفتوحة التي تغطيها الأعشاب. الحليس السهلي، ويمثّل بالمناطق المنخفضة والمسطحة التي تغطّيها أنواع مختلفة من النباتات. الحليس الصحراوي، وهو المناطق القاحلة قليلة الأمطار والتي تفتقر إلى الحليس الكثيف. يُعتبر فقدان الحليس عاملا رئيسا في تدهور الأراضي. ويعتبر انخفاض الغطاء الدائم مؤشّرا هاما لبداية التصحر. حيث يلعب دورا كبيرا في حماية سطح التربة من تأثير المطر، وزيادة المادة العضوية في التربة، واستقرار التربة، وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه، والتوصيل المِهاوي hydraulic conductivity، وتأخير جريان السَّيْح (المياه السطحية الجارية) وتقليله، إلخ.

أظهر العديد من الباحثين أنّه في مجموعة واسعة من البيئات، يتناقص كل من جريان المياه وفقدان الرُّسابات بشكل كبير مع زيادة نسبة الحليس. تعتبر قيمة 40% من الحليس هي الحدّ الحرج الذي يهيمن عليه الكَثْح erosion المتسارع في المنحدرات. ويمكن أن تُعدّل هذه العتبة وَفقا لأنواع مختلفة من الحليس وكثافة الأمطار وخصائص الأرض. وفي حالة الحليس القليل، قد تكون عمليات الكثح نشطة جدّا وقد يكون تجديد الحليس بشكل طبيعي غير قابل للحدوث. يبدأ كَثْح التربة وتدهورها عندما تفقد مساحة كبيرة من سطح الأرض غطاءها النباتي، وبعد ذلك يتسارع الكثح بشكل لا يمكن إيقافه بمقاومة الأرض وحدها. تظهر التُّرَب السميكة التي تتكوّن من مواد أصلية رَهِيشة معدّلات بطيئة للتدهور وفقدان القدرة على إنتاج الكَتَحة (الكتلة الحِياوية). في المقابل، فإنّ الترب الضحلة التي ترتكز على طبقة صخرية في السطوح شديدة الانحدار تكون منخفضة الإنتاجية وضعيفة المقاومة للكثح إذا لم تكن محمية بالحليس الكافي.

تعليق

الحليس من الاستحلاس، وهو التغطّي بالنبات حتّى لا ترى الأرض، وقالوا: استحلست الأرض، إذا صار عليها من النبت مثل الحِلْس.

مترادف

غِطاء نَباتي

كِساء نَباتي

لغة كلزية

vegetation cover
لغة فرنسية

couvert végétal
couverture végétale
مراجع

  • esdac.jrc.ec.europa.eu

حليس جبلي من الحشائش، في منطقة هيماشال براديش في مقاطعة شامبا شمال الهند. تخلو هذه المراعي الجبلية عموما من الأشجار والجَنْب إلّا من بعض أشجار العرعر والبتولا على حافات الأنهار، أو في البرك المائية الصخرية، بسبب ندرة هطول الأمطار في الصيف، والغطاء الثلجي في الشتاء. مصدر الصورة: himachalpradesh.pscnotes