كتب الأطراف جمع طَرَف، وطرف الحديث أوّله، وكتب الأطراف هي الكتب التي تقتصر على ذكر أوائل الأحاديث الدالّة على بقيتها، مع الجمع لأسانيد كل حديث، إمّا على سبيل الاستيعاب، أو على جهة التقيّد بكتب مخصوصة. وكتب الأطراف قديمة جدّا وكثيرة. من أشهرها كتاب: تحفة الإشراف بمعرفة الأطراف، للامام الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزّي (742)، وهو في ثمانية أجزاء رتّب فيه أطراف الكتب الستّة على مسانيد الصحابة، بدأ نشره مع «النكت الظراف على الأطراف» لابن حجر العقلاني (852) السيد عبد الصمد شرف الدين سنة (1384، 1965م، بهيوندي بمباي الهند. من أشهر كتب الأطراف «ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث» للشيخ الإمام العارف بالله عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الحنفي الدمشقي (1050، 1143)، جمع فيه أطراف الكتب السبعة، وهي موطّأ مالك والصحيحان، والسُّنَن الأربعة، رتّبه على مسانيد الصحابة، وأدرج تحت كل صحابي أطراف الأحاديث التي رُويت له في الكتب السبعة أو في بعضها، فيذكر أول الحديث، ثمّ يذكر من أخرجه من أصحاب تلك الكتب، كما يذكر الكتاب أو الباب الذي أخرجه فيه، طُبِع الكتاب في أربعة أجزاء متوسّطة سنة 1352، 1934م بعناية جمعية النشر والتأليف الأزهرية بالقاهرة، وقد ضمّ الكتاب 12302 طرفا، اثني عشر ألف طرف وثلاثمائة وطرفين، والكتاب قيّم لا غنى لمشتغل في الحديث عنه، فإذا عرف الباحث راوي الحديث يفتّش عن أوّل الحديث (طرفه) في مسند الصحابي من كتاب ذخائر المواريث فيدله على مواضع الحديث من الكتب المذكورة. (الوجيز في علوم الحديث، محمد عجاج الخطيب).