معجم المصطلحات الكبير
اِرْتِجال
الاصطلاح

وضع كلمات جديدة لم تكن معروفة أو مستعملة من قبل، وعرّف النحاة المرتجل في الأعلام بأنّه «ما اُرتجل للتسمية به أي اُخترع ولم يُنقل من غيره» مثل كلمة «مُخَضْرم» للذي أدرك الإسلام، وتسمية الذين أدركوا الإسلام «مخضرمين» لأنّ العرب لم تعرف قبل ذلك الإسلام. قد يُطلق بعض الناس اسما على مسمّى في حالة انفعالية، ثمّ يشيع بعد ذلك هذا الاسم على سبيل التندّر، وعلى مرّ الأيام يكون هذا الاسم جزءا من مسمّاه فيستعمله العلماء بطريق التسجيل. وأوّل من طالب بوضع الارتجال ضمن وسائل التوليد في العربية الأستاذ الزيّات. والارتجال قليل في اللغات بعد أن تطوّرت واستقرّت، لذلك يقول الربيز إبراهيم أنيس: «ولندرة الكلمات المرتجلة في اللغات الأخرى وضعف أثرها في نمو اللغات، يرى معظم الباحثين من المحدثين أنّ الارتجال أتفه طرق الوضع اللغوي». والواقع أنّ الارتجال لا يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة ألفاظ جديدة، إذ إنّ الكلمات المرتجلة لا يُمكن أن تكون في مجال علمي هادئ تُقلّب فيه الأمور، ويعمل فيه الفكر على وضع مصطلح عربي مقابل مصطلح أجنبي، ويرى الربيز أحمد مطلوب أنّه مهما تكن قيمة الارتجال فالأخذ به نافع في وضع المصطلحات الجديدة وفي اللغة العربية ما يعين عليه، فحروفها تخلق أبلاف الكلمات لم يُستعمل منها إلاّ القليل، ويُمكن الإفادة من غير المستعمل أو المهمل، وأشترط فيه ترك ما لا يجوز ائتلافه في كلام العرب، كالجيم التي لا يمكن أن تقارن الظاء ولا القاف ولا الطاء ولا الغين بتقديم ولا بتأخير.

مراجع

  • شرح المفصّل. موفّق الدين يعيش بن علي بن يعيش النحوي، القاهرة.
  • من أسرار اللغة. الربيز: إبراهيم أنيس. الطبعة السادسة، 1978م. مكتبة الأنجلو المصرية.
  • بحوث مصطلحية. الربيز: أحمد مطلوب، منشورات المجمع العلمي العراقي. 1427. العراق.