معجم المصطلحات الكبير
خَطّ كُوفي قَيْرَواني
الخِطاطة

 نوع من الخطوط الكوفية التي تُكتب بالقلم ولا تُرسم رسما، اُستعمل القيرواني لكتابة المصاحف الجليلة في القرن الخامس، وهو خطّ غليظ الحروف ملصّص لا تكاد تنفصل أجزاء حروفه عن بعضها بعضا إلاّ بخط رقيق مستو من البياض، يمتاز ببعض التمديد في وصل حرف بآخر، وهو واحد من بين الخطوط الكوفية الجميلة الرائقة. يرى الربيز: إبراهيم شبّوح أنّ هذا الخطّ هو المعروف في النصوص القديمة باسم «الكوفي الريحاني» والذي جاء ذكره عند أبي حيّان التوحيدي من بين أنواع الخطّ الكوفي المعروفة في زمانه. والظاهر أن حروف هذا الخطّ كانت ترسم بعض أجزائها رسما وذلك لتفاوت بُصْرها فهي غليظة في اتجاه ورقيقة في اتجاه آخر، أمّا المحاجر فترسم على شكل المعيّن أوّلا ثمّ تُملأ بالحبر ولا يترك من عيونها إلاّ جزءا يسيرا جدّا من البياض. الألف راجعة إلى الخلف على نمط الخطوط الكوفية المصحفية القديمة، وتُرْسم اللام ألف على شكل خطّين منحنيين ومتقاطعين يرتكزان على مثلث. تُرسم سنّات السين وأختها وكذلك السنّات المتتابعة متدرّجة في القصر، فالسنة الأولى تكون أرفع من الثانية والثانية أرفع من التي تليها ومثل ذلك في الأصابع أيضا كأصابع كلمة الله حيث تُكتب الألف أرفع من اللام الأولى واللام الثانية أقل ارتفاعا منهما. وقد بقي هذا النوع من الخطوط الكوفية في مصحف الحاضنة، وهو مصحف أمرت بكتابته وتسفيره فاطمة عمّة المعز بن باديس الصنهاجي وحاضنته الذي بويع بالخلافة سنة 406، وكنيتها «أم مَلال» فقد كانت محسنة كبيرة، حبسته على جامع عقبة بن نافع رضي الله تعالى عنه بالقيروان في شهر رمضان من سنة 410.

مصطلح قريب

مراجع

  • معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.
  • حروف عربية، مجلّة فصلية تعنى بشؤون الخط العربي. العدد السادس والعشرون، السنة الثامنة. ذو القعدة 1431/ أكتوبر- تشرين الأول 2010م. ندوة الثقافة والعلوم، دبي.

أَرَقَة من مصحف عهدت به فاطمة حاضنة الأمير المعز بن باديس الصنهاجي إلى علي بن أحمد الورّاق الذي قام بخطّه وتسفيره سنة 410، ثمّ أهدته إلى الجامع الكبير في القيروان. مصدر الصورة: davidmus.dk

أرقة أخرى من مصحف فاطمة حاضنة المعز. مصدر الصور: ويكيبيديا.