تعرّف القدماء على خمسة كواكب يمكن رؤيتها بالعين المجردّة، بالإضافة إلى الأرض. ثمّ كواكب شَرَوية أخرى، خُشَف وطُمس، بواسطة المرقب في سنتي 1781م، و1846م على التوالي. واُكتشف في سنة 1801م، الأَفْلَك كُوَر ceres، في مدار بين المريخ والمشتري، ورحّب به المجتمع الفلكي على اعتباره كوكبا جديدا لأنه يتوافق مع قانون الذي وضعه «بودي» Bode’s law، ومع ذلك، سرعان ما تمّ التعرّف على حجم كُوَر الحقيقي، حيث كان أصغر بكثير من أي من الكواكب المعروفة، ومع اكتشاف المزيد من الأفالك asteroids في مدارات مماثلة بين المريخ والمشتري، أصبح من الواضح أن كُوَر كان ببساطة أكبر جسم من سرب ضخم من الأجرام بين المريخ والمشتري والذي يسمى الآن بحزام الأفالك asteroid Belt. تمت صياغة مصطلح جديد، وهو «كوكب صغير» minor planet لوصف هذه الأجسام. استمرت عمليات البحث عن الكواكب الأبعد من طُمس neptune وبلغت ذروتها باكتشاف هُجل pluto في عام 1930م. كما هو الحال مع كُوَر، لم يمض وقت طويل للتعرف على أن هُجل كان أصغر بكثير من أي من الكواكب الشَّرَوِية jovian planets المجاورة له. أظهرت قياسات في وقت لاحق عن طريق الاحتجاب النجمي stellar occultations، أن قطر هُجل كان أيضا أصغر من أي من الكواكب التُّربية terrestrial planets، في الواقع، هو أصغر حتى من القمر. ونتيجة لذلك، شكّك العلماء في مكانة هُجل بين مجموعة الكواكب الثمانية.
في الثمانينيات من القرن الماضي، دعت الحسابات الحَرَكوتية إلى وجود حزام للعديد من الأجرام الصغيرة في مدارات أبعد من مجال طُمس. في أوائل التسعينيات الميلادية، تم اكتشاف أول هذه الأجسام، وهو 1992 QB1، على مسافة 40,9 حاف. تبع ذلك المزيد من الاكتشافات، وعُثر الآن على أكثر من 1000 جسم في المنطقة الرَّطْمَسية trans-Neptunian. تُعرف جميعا باسم المَطَرّة Kuiper belt. قُدّرت كل هذه الأجرام على أنها أصغر من هُجل، على الرغم من العثور على القليل منها بزهاء نصف قطر هُجَل. يشير وجود المَطرّة إلى أن هُجل، مثل كُوَر، كان ببساطة أكبر جرم من بين سرب ضخم من الأجرام وراء طُمس، مما جعل وضع هُجل موضع تساؤل مرة أخرى. ثم جاء اكتشاف شُرد eris (2003 UB313)، وهو جرم من المطرّة في مدار بعيد، وقد تبين أنه أكبر قليلا من هُجل.
نتيجة لذلك، واستجابة لدعوة الاتحاد الفلكي الدولي IAU، وهو هيئة إدارية تضمّ علماء فلك من جميع أنحاء العالم، تشكّلت لجنة لإنشاء تعريف نِظامي لمصطلح كوكب. قُدّم التعريف في الاجتماع الذي يعقد كل ثلاث سنوات للاتحاد الفلكي الدولي في براغ في عام 2006م، حيث تمت مراجعته عدّة مرات من لدن علماء الفلك في هذا الاجتماع. في النهاية، صوّت الاتحاد الفلكي الدولي على التعريف، وأصدر قرارا يحدّد معنى كوكب. نصّ هذا القرار على أنه يجب أن يكون للكوكب ثلاث صفات: (1) يجب أن يكون مستديرا، مما يشير إلى أن باطنه في حالة توازن مَهْسَكي؛ (2) يجب أن يدور حول الشمس. (3) يجب أن يكون قد كسح منطقته من بقايا الحطام الآخر بفعل ثقالته. يعني الشرط الأخير أن يكون الكوكب ضخما بما يكفي ليكون مهيمنا ثَقاليا على منطقته في النظام الشمسي. أي جرم مستدير يَهُوس حول الشمس ويفشل في الشرط الثالث يسمى حينئذ من لدن الاتحاد الفلكي الدولي باسم «كوكب قَزِم» dwarf planet. تركت النتيجة النظام الشمسي مع كواكبه الثمانية الرئيسة فحسب، والتي اكتشفت خلال عام 1846م، وأعيد تصنيف كُوَر، وهُجَل، وشُرَد، على أنها كواكب قزمة. يمكن أن تضاف أجرام كبيرة أخرى من حِزام الأفالك والمطرّة إلى قائمة الكواكب القزمة إذا أظهرت الملاحظات أنها أيضا مستديرة. على الرغم من أن أغلب علماء الفلك قد قبلوا بتعريف الاتحاد الدولي الفلكي، إلا أنه يوجد من العلماء من لم يرض به، ويقوم بعضهم بحملات نشطة لتغييره. هناك نقاط ضعف في التعريف، لا سيما في الحالة (3)، والتي من المحتمل أن تُعدّل من لدن لجنة الاتحاد الفلكي الدولي المكلّفة بتحسين التعريف. وهذا ربّما سيجعل هُجل مرة أخرى ضمن الكواكب الصغيرة. تضمّ اليوم قائمة الكواكب القزمة خمسة أجرام، هي: كُوَر ceres، وهُجَل pluto، ومُطَل haumea، وشُرَد eris، وتُبَص makemake.