ينقسم الفعل باعتبار قوّة حروفه وضعفها، على قسمين: فعل صحيح، وفعل معتلّ، فالمعتلّ، هو ما كان أحد حروفه الأصلية حرف علّة، وهي: الألف والواو والياء، نحو: قال، وعد، رمى. حرف العلّة إذا سُكّن وانفتح ما قبله سُمّي حرف لين، نحو: ثَوْب، سَيْف، فإنّ جانسه ما قبله من الحركات سُمّي حرف مدّ، أي الواو بعد الضمّ، والياء بعد الكسر، إلاّ حرف الألف فإنّه لا ينفكّ من كونه حرفَ عِلّة ومَدّ ولين، وذلك لسكونه وفتح ما قبله دائما، بخلاف الواو والياء. والفعل المعتلّ على أربعة أقسام: مِثال، وأجوف، وناقص، ولفيف.
1- الفعل المعتلّ المثال : هو ما كانت فاؤه حرف علّة نحو: وعد، ورث؛ الأغلب أن يكون واوا، وقد يكون ياءً، نحو: يئس، يبس، يسر. سُمّي بذلك لأنّه يماثل الصحيح في عدم إعلال ماضيه؛
2- الفعل المعتلّ الأجوف : هو ما كانت عينه حرف علّى، نحو: قال، نام، باع. (حَوِلْتُ، غَيِد). سُمّي بذلك لخلوّ جوفه (أي وسطه) من الحرف الصحيح. يُسمّى أيضا «ذا الثلاثة» لأنّه عند إسناده لتاء الفاعل يصير معها على ثلاثة حروف، مثل: قُلْتُ، بِعْتُ؛ في: قال، باع؛
3- الفعل المعتلّ الناقِص : هو ما كانت لامه حرف علّة، نحو: رضي، سعى. سُمّي بذلك لنقصانه بحذف آخره في بعض التصاريف، مثل: غَزَتْ، رمَتْ. يُسمّى أيضا «ذا الأربعة» لأنّه عند إسناده لتاء الفاعل يصير معها على أربعة حروف، نحو: غزوتُ، رميتُ؛
4- الفعل المعتلّ اللفيف : هو ما كان فيه حرفان أصليان، من حروف العلّة، نحو: طوى، وفى، وهو قسمان: لفيف مقرون، ولفيف مفروق.
- أ- اللفيف المقرون : هو ما كان عينه ولامه حرفي علّة، أو: هو ما كان حرفا العلّة فيه مجتمعَين، نحو: طوى، نوى، لوى. سُمّي بذلك لاقتران حرفي العلّة؛
- ب- اللفيف المفروق : هو ما كان فاؤه ولامه حرفي علّة، أوّ: هو ما كان حرفا العلّة فيه مفترقَين، نحو: وفى، وقى، وعى. سُمّي بذلك لكون الحرف الصحيح فارقا بين حرفَيْ العلّة.
يُعْرف الصحيح من المعتلّ في الأفعال المضارعة والمزيدة بالرجوع إلى الماضي المجرّد.