ينقسم الفعل باعتبار قوّة حروفه وضعفها، على قسمين: فعل صحيح، وفعل معتلّ، فالصحيح، هو ما كانت حروفه الأصلية حروفا صحيحة، أي أنّ أصوله خلت من أحرف العلّة، وهي: الألف والواو والياء، نحو: كتب، جلس. حرف العلّة إذا سُكّن وانفتح ما قبله سُمّي حرف لين، نحو: ثَوْب، سَيْف، فإنّ جانسه ما قبله من الحركات سُمّي حرف مدّ، أي الواو بعد الضمّ، والياء بعد الكسر، إلاّ حرف الألف فإنّه لا ينفكّ من كونه حرفَ عِلّة ومَدّ ولين، وذلك لسكونه وفتح ما قبله دائما، بخلاف الواو والياء. وينقسم الفعل الصحيح على ثلاثة أقسام: سالم، ومهموز، ومضعّف.

1- الفعل الصحيح السالم : هو ما لم يكن أحد حروفه الأصلية حرف علّة ولا همزة ولا مضعّفا؛ أو: ما سلمت أصوله (الفاء، والعين، واللام) من حروف العلّة والهمزة والتضعيف، نحو: كتب، ذهب، عَلِم، خرج؛

2- الفعل الصحيح المهموز : هو ما كان أحد حروفه الأصلية همزة، وهو على ثلاثة أقسام:

• أ- مهموز الفاء، نحو: أخذ، أكل؛
• ب- مهموز العين، نحو: سأل، دأب؛
• ج- مهموز اللام، نحو: قرأ، بدأ.

3- الفعل الصحيح المضعّف : هو ما كان أحد حروفه الأصلية مكرّرا لغير زيادة، وهو قسمان:

• أ- مضعّف ثلاثي : هو ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، نحو: هدّ، جدّ، فرّ؛
• ب- مضعّف رباعي : هو ما كانت فاؤه ولامه من جنس، وعينه ولامه الثانية من جنس آخر، نحو: زلزل، دمدم، عسعس، فإنّ كان المكرّر حرفا زائدا، فلا يكون الفعل مضعّفا، نحو: عظّم، كسّر، غلّق.

يُعْرف الصحيح من المعتلّ في الأفعال المضارعة والمزيدة بالرجوع إلى الماضي المجرّد.

يذهب بعض النحاة إلى أنّ هذه التقاسيم التي جرت في الفعل تجري أيضا في الاسم: فالسالم، مثل: شمس، قمر؛ والمهموز، مثل: أمرٌ، بئر، نبأ؛ والمضعّف، مثل: جدّ، بلبل؛ والمثال، نحو: وجْه، يُمن؛ والأجوف، مثل: شام، سيف، ثوب؛ والناقص، مثل: دلو، ظبي، وحي؛ والمقرون، مثل: جوّ، حيّ؛ والمفروق، مثل: وحْي.