هو أن يقرأ التلميذ على الشيخ من كتاب، والشيخ مُنصت يُقارن ما يُلقى بما في نسخته أو بما وعته حافظته، ثمّ يُثبت ذلك على المخطوطة. ويُقدّم للإقراء في المخطوطة بعبارة: «قرأت على فلان»، فقد كان مجرّد قراءة كتاب ما لا تُعتبر كافية لاستيعاب محتوياته، لهذا كان الكتاب يُقرأ بمعاونة معلّم ويُستحسن أن يكون هو مؤلّف الكتاب نفسه، فإن لم يكن فعلى يد عالم يحظى باحترام، ويُعدّ حجّة في موضوعه. وتفوق إجازات الإقراء الموجودة على المخطوطات العربية في عددها إجازات السماع، وهي تشمل جميع فنون العربية، وقد كان النسّاخ والعلماء النسّاخ بوجه خاص ينقلون ما وجدوه على النسخة التي نقلوا عنها إجازات السماع والإقراء، بغرض منح نسخهم أصالة وقيمة.
- معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.
- الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات، الربيز: أيمن فؤاد سيّد. الطبعة الأولى، 1418. الدار المصرية اللبنانية.