التباين في قُوى الروابط الشاردية في البلّورات أو في المركّبات الكيميائية، حيث تكون قُواها التماسكية غير متساوية بين شواردها، كما في الزَّوْعت. مثال عن ذلك: تحتوي معادن اللقات (الإسبينيل) على صيغة من نمط أب₂ك₄، حيث تكون «أ» شابرة ثنائية التكافؤ مثل: ل²⁺ أو ح²⁺، وتكون «ب» شابرة ثلاثية التكافؤ مثل: هف³⁺ أو ح³⁺، وقد سُمّيت هذه المركّبات زوهفات aluminates وحَوْددات ferrates قياسا على مركّبات أخرى كالبَوْغسات، تشير هذه التسمانية إلى وجود مجموعات أو جذور شاردية في البِنْية، وقد بيّنت الأشعة السينية أنّ الشوارد «أ» لها نساقة 4، في حين أنّ شوارد «ب» في نساقة 6 مع الكُثار، وبالتالي فبالنسبة إلى الشوارد «أ»، فإنّ التكافؤ الكهسني تك= 2\4= 1\2، والشوارد «ب»، لها تك= 3\6= 1\2. وكلّ الروابط لها قوّة التماسك نفسها، وبلّوراتها أذراب متعدّدة متقاوية isodesmic multiple oxides.

لكن عندما تتناسق شوابر صغيرة بشحنة عالية جدّا مع حواصر أكبر وبشحنة أقلّ، فإنّ مجموعات متراصّة تنشأ وتكون مترابطة بقوّة، على نحو ما عليه السوخمات والزوعتات، فإذا ما تمّ حساب قوّة الروابط داخل هذه المجموعات، فإن القيمة العددية للتكافؤ الكهسني دائما ما تكون أكبر من نصف الشحنة الإجمالية على الحاصرة، وهذا يعني أنّه في مثل هذه المجموعات، ترتبط الحواصِر بقوة أكبر بشاردة النساقة المركزية أكثر مما يمكن ربطها بأي شاردة أخرى. على سبيل المثال، في مجموعة السوخم carbonate groupe يكون س⁴⁺ بنساقة 3 مع ك^2-، وبالتالي فقد نحسب تك= 4\3= 1+1\3 وهذا أكبر من نصف الشحنة على شاردة الكثار، وبالتالي توجد مجموعة وظيفية، أو جذرية. وهذا هو مثلث السَّوْخم، الذي هو الوحدة البِنوية للمعادن السوخمية (الشكل أ). مثال آخر هو مجموعة الكَوْبر، حيث يكون ك^2- بنساقة 4 مع كر⁶⁺، ومن ثَمّ فإنّ تك= 6\4= 1+1\2 وهذا الناتج هو أكبر من نصف الشحنة على شاردة الكُثار، لأنّ جذر الكوبر يشكّل نسجة متراصّة ومتماسكة بإحكام، حيث يكون ارتباط الكُثار بالكبريت أكبر من ارتباطه بأي شاردة أخرى في البِنية، وهذه هي الوحدة الرِّكاتية التي هي القاعدة الأساسية لبِنية جميع الكَوْبرات (الشكل ب). يُطلق على مثل هذه الكوبرات والسوخمات اسم المركّبات المتقايِنة anisodesmic compounds.

 مثالان عن المجموعات الحاصرية المُنصّلية حول شابرة مركزية، حيث يكون التكافؤ الكهسني الذي تساهم به شابرة مركزية على كل حاصرة في النساقة أكبر من نصف شحنة الحاصرة. لذلك، ترتبط الحاصرة بإحكام مع الشابرة المركزية أكثر من أي شابرة أخرى في البِنية. وتتواجد وحدات الترابط المنفصلة (أو الشوارد المعقدة) فيما يُعرف بالبنى المتقاينة.

تعتبر المجموعات وحدات بِنوية مفردة، ثمّ إنّ كلّ الروابط في مجموعة مثل الكلاس شرس.ك₃ ذات قُوى متساوية، تشبه تلك الموجودة في بلّورة متقاوية، وبالمثل في الكوبرات البسيطة مثل الكَوْرز barytine تكون جميع روابط «ر» مع كرك₄ متساوية القوّة، ومع ذلك، تُسمّى بلوراتها متقاينة بسبب وجود روابط قوية بين «س-ك» و«كر-ك» بالإضافة إلى الروابط الأضعف من «شر» نحو المجموعة (س.ك₃)^2- ومن «ر» نحو المجموعة (كرك₄)^2-

قد يتطلب المنطق إذن وجود حالة أخرى، وهي:

أن قوّة الروابط التي تربط شابرة النساقة المركزية بحواصرها تساوي بالضبط نصف شحنة الحاصرة، في هذه الحالة، قد يتم ربط كل حاصرة ببعض الوحدات الأخرى في الهيكل بالقوة نفسها لارتباطه بشاردة النساقة. قد تكون الوحدة الأخرى شابرة متطابقة، وقد تدخل الحاصرة المشتركة بين شابرتين في مَنصّل التناسق لكليهما. يمكن التفكير في حالة تجمعات الكُثاب والكثار، التي يكون فيها الكثار بنساقة رِكاتية حول كر⁴⁺ المركزي، والتكافؤ الكهسني بين الكُثار وكر⁴⁺ هو 4\4= 1، هذا هو نصف قوّة رابطة شاردة الكثار، وبالتالي، قد يرتبط رِكات كرك₄ ببعض الشوارد الأخرى بالقوّة نفسها لشاردة كر⁴⁺ المركزية، إذا كانت هذه الحاصرة نفسها عبارة عن كر⁴⁺ آخر، فقد يتّحد اثنان من الأركتة حيث يرتبطان من خلال كثار مشترك لتشكيل مجموعة واحدة (كر₂ك₇)^6-. بالمثل قد تتجمّع أركتة كرك₄ أو تتباكك polymerisation لتشكيل سلاسل أو صفائح أو أرشية من خلال مشاركة شوارد الكثار، تُسمّى هذه البلّورات بالبَيْقَوِية mesodesmic crystals، أهمّ مثال عنها هو الكوثب. يمكن تصنيف جميع البلّورات الشاردية على أساس القوّة النسبية لروابطها إلى بلّورات متقاوية وأخرى متقاينة.

تقاين، مصطلح منحوت من تباين وقُوّة، يقابله التقاوي من قُوة على صيغة التفاعل للدلالة على التساوي والاشتراك. يُقال بلّورة بَيْقَوِية mesodesmic crystal إذا كانت روابطها وسطا بين المتقاينة والمتقاوية، نحْتًا من بين وقوّة.