المُساني شخص ينتمي إلى فئة المهنيين، سواء أكان متخصّصا اجتماعيا أم خبيرا في الخدمة العامّة، يعمل على نشر أفكار جديدة بين الناس ليتبنّوها مع شعوره أنّها سليمة ونافعة في ترقية حياة الأفراد ورفع مستواهم المعيشي، كما يعمل في مَحاطه كصلة وصل بين تنظيم صِنْعي وتنظيم آخر اجتماعي هو جمهوره، ونجاحه مرتبط بمدى تبنّي الناس للفكرة المستحدثة التي يعمل على نشرها، والملاحظ أنّه بمجرّد ما تتبنّى نسبة مئوية معيّنة من أفراد الوحدة الجماهيرية الفكرة المستحدثة، فإنّ هذه تنتشر عن طريق الاتّصال الشفوي بعد جهد آخر بسيط من المُساني، كما قد تعتمد الفكرة المستحدثة في بعض الأحيان لاستمرارها وبقائها على بقاء المُساني وديمومته في المجتمع المتبنّي لها، فهي تأخذ أهمّيتها ودعمها من الحظور الفعلي لناشرها. والمسانون في ميدان التجارة مثل البائعين الجوّالين والوكلاء التجاريين، هم أكثر أهمّية في مرحلة التجريب منهم في مرحلة أخرى خلال عملية التبنّي، إلاّ أنّ المسانين في ميدان التجارة قلّما يحضون بتصديق الجماهير لكلّ ما يقولونه، وذلك لشعورهم بأنّ أفراد هذه الفئة مضلّلون، ولا غرض لهم سوى ترويج الأفكار الجديدة التي تخدم مصالحهم فحسب.