نوع من المعجمات يُعنى بانتقاء مداخله من مستوى لغوي معيّن من دون غيره، كالفصيح من دون العامّي، أو العكس، أو الأصيل وليس الدخيل، أو الصحيح وليس المشكوك فيه. أغلب معجماتنا القديمة والحديثة تركّز على الفصيح ولا تورد من الدارج إلاّ القليل النادر. توجد بعض المعجمات اهتمّت بالألفاظ الدارجة، أو لحن العوام، أو المحرّف والمصحّف، وذلك على سبيل التنبيه إلى خطئه والتحذير من استعماله، مثل: كتاب الفصيح لثعلب، والألفاظ لابن السكّيت، ولحن العوام للزبيدي، وتقويم اللسان لابن هشام اللخمي، وغيرها، هناك معجمات اهتمّت بالمعرّب والدخيل، مثل: المعرّب للجواليقي، وشفاء الغليل في المعرّب والدخيل للخفاجي، وأخرى ركّزت على معيار الصحّة في رواية الألفاظ، وتقيّدت بهذا الجانب، مثل: الصحاح للجوهري، ولم تهتم بجمع كلّ ما تناهى لعلم أصحابها، كما قيل عن كتاب الجمهرة لابن دريد.

يعرّف معجم لاروس مصطلح «المعياري» normatif، بأنّه :

• 1- الذي يصدر الأحكام القيمية، ويضع القواعد والمبادئ؛
• 2- يشير مصطلح معياري إلى القواعد النحوية كمجموعة من المبادئ المتعلّقة بمعيار قائم على القيم الاجتماعية والثقافية، في مقابل القواعد الوصفية.