كلمة عامّة تُطلق على أي شكل من الأشكال الفنّية التي يبدعها الخطّاطون، وهي عبارة عن مساحة مسطّحة لمواد متنوّعة كالورق أو التَّرْز أو النسيج أو نحوها، ولها أحجام مختلفة، تتضّمن كتابة خِطاطية مجوّدة تكتنفها بَهْجَرة أو تكون مُعطّلة، وتُحاط في الكثير الغالب بإطار خشبي أو فلزّي، فتُعلّق على جدار لتشخص إليها الأبصار وتُضفي على المكان مسحة من الجمال. تكون اللاحة من عمل خطّاط مبدع له قدم راسخة في فنّ الخطاطة، فتكون متفرّدة في شكلها ومثالها وموادّها، وتسمى حينئذ باللاحة الأصلية، وهذه الأصناف من اللاحات هي التي تقتنيها المتاحف، ودور العرض، وأصحاب المجموعات الخاصّة، وهي التي يقدّرها الشاهد ويرضى عنها الخطّاط، فتحمل توقيعه وسنة الإنجاز. يقول الأستاذ أرسفين: الخطّ كالرسم والموسيقى يتطلّب استعدادا خاصّا ليس في متناول كلّ الناس، فمن بين الخطّاطين الألف من الأتراك، لا نستطيع أن نعتبر منهم سوى عشرة يمتازون بجمال الخطّ وأصالته.

كما قد تكون شكلا مطبوعا لعمل خِطاطي سابق، وهذه تُسمّى باللاحة المطبوعة أو النسخة، وتباع في العادة بثمن زهيد، كما قد تكون أيضا عملا من أعمال فنّان خطّاط إلاّ أنّه أخذ نموذجها من خطّاط آخر، فتُسمّى في هذه الحال باللاحة المُقلَّدة، وتُعتبر أيضا عملا فنّيا رفيعا يحظى بالتقدير إذا كان المُقلِّد خطّاطا بارعا يمتلك أيضا صيتا ذائعا في مجال الخطاطة، حيث ينقلها عن الأصل نقلا كاملا بما في ذلك كتابة الكراءة التي تتضمّن في العادة اسم الكاتب الأصلي وتاريخ الكتابة مع العبارة الدعائية التي يكتبها الخطّاط لنفسه، ثمّ يكتب بجانبها نقلها فلان (اسم الخطّاط المُقلِّد) مع الكِتْبة والتنقيح بعينها غفر الله ذنوبهما سنة كذا. يقول الأستاذ أرسفين: نستطيع الجزمَ بأنّ تكوينَ الخطّاط أصعبُ من تكوين الرسّام، فلن يستطيع الرسّام تقليد لاحة خطاطية جميلة ما لم يتقن القواعد والنسب الخطّية.

اللاحة من لاح إلى الشّيءِ نظر إليه من بعيد، ولاحتْ إليه العيون شخصت. مصطلح اللوحة مرغوب عنه، فهو مستعار من اللوحة بمعنى الخشبة.