أصغر وِحدة لفظية دالّة داخلة في تكوين الدِّجام، وهي الوحدة الدِّجامية التي تبنى عليها مداخل الدجام، وتكون لها صفة الشمول، مثل الوحدة الصوتية في علم الأصوات، والوحدة المُركبة التي هي الجُملة في علم النحو التركيبي، وقد تباينت مقابلاته في العربية، وتعدّدت عند اللسانيين العرب، منها: المأصل، مفردة مجرّدة، معجم، العجم، وفضّل بعضهم الاحتفاظ بالمصطلح الأجنبي «اللكسيم». الدوجم ليس بالضرورة مترادفا للكلمة أو اللفظ أو الجذر (البِنية الأساسية للكلمات والمشتقّات)، إنّما قد يكون كلمة، كما قد يكون جزءا من كلمة. تُقسّم الدواجم إلى نوعين: النوع الأوّل، يُسمّى بالدواجم المستقلّة بنفسها، مثل: قلم، شجرة، حصان، وجد، نام. النوع الثاني، يُسمّى الدواجم غير المستقلّة، وهي الروابط والأدوات وحروف المعاني، مثل: ثمّ، إلى، عن، ما. الحالات التي يكون عليها الدوجم كثيرة، فقد يكون مفردة، وليس جملة أو شبه جملة، ودليلا حاملا لمعنى حقيقي قبل أن يحمل معانٍ أخرى بحسب ما يسمح به تطوّر تجربة الجماعة اللغوية، أي البيئة المحدِّدة للرمز اللغوي، وتمثّل هذه الحالة القسم الأكبر من الحالة المعجمية، مثل: كهف، شجرة، صخر، جرادة. ويمكن أن يكون كلمة منحوتة مثل نَفْسَمي، من نفس وجسم، وبَهْضَم من بهيمة وضخمة، وحبقرّ الذي هو البَرَد من حبّ وقَرّ. أو كلمة مركبة تركيبا مزجيا، مثل: سامرّاء، وحضرموت، أو كلمة مركّبة على الإضافة، مثل: تأبّط شرّا، وعبد الله، أو كلمة مركبة تركيبا إلصاقيا، مثل: برمائي، من بر ومائي، وحَرْماوي من حرّ وماوي، وعلى هذا الأساس يمكن القول، إنّ مفهوم الدَّوْجم بوصفه مصطلحا في النظرية الدِّجامية لا ينحصر في المفردة البسيطة، بل يتجاوزها إلى الكلمات المركّبة والتجمّعات التركيبية.

الدَّوْجم كلمة مُبدلة من الدِّجام، وذلك لما بينهما من علاقة.

يختلف الدَّوْجَم عن العَوْجَم الذي هو الوحدة المُعجمية التي نسمّيها بالمدخل، ويسمّيها بعضهم بالدَّخْلة ويطلق عليها آخرون اسم عُنوان adresse، الذي قد يكون عبارة عن الوحدة الملفوظة أو المكتوبة. العَوْجَم كلمة مفردة أو مركّبة، فعلا أو اسما أو حرفا أو أداة، (مثل: عمل، فرس، مدرسة، هلمّ جرجرة، لا سيما، عيد الأضحى، قارئ الليل، جندب، الخ). ويرتّب ترتيبا هجائيا معيّنا، ويتولّى المعجم شرحه وتفسيره، يكون في المعجمات العربية جهة اليمين، وفي المعجمات الغربية جهة اليسار من صفحة المعجم.