هي المخطوطة المزوّقة بالصور والمنمنمات، تُزيّن بها صفحاتها أو يُوضّح بها متنها. وتنقسم المنمنمات في المخطوطات العربية إلى نوعين أساسيين، النوع الأوّل يشتمل على الصور التي تزوّق الكتب الأدبية والتاريخية مثل كتاب كليلة ودمنة لعبد الله بن المقفّع (المكتبة الملكية في الرباط، رقم: 3655)، وجامع التواريخ للوزير رشيد الدين فضل الله الهمذاني (مكتبة جامعة أدنبرة، كتبت مخطوطته سنة 707)، ويشتمل النوع الثاني على الصور التي توضّح نصوص الكتب العلمية والإراضية، وكُتب الفنون الحربية، مثل كتاب البيطرة لعلي بن الحسين بن هبة الله (605) (دار الكتب المصرية، رقم 07)، وتضمّ الكثير من الكتب العلمية صورا علمية بحتة، لا تدع مجالا للإبداع الفنّي، وقد لا تحتوي على رسوم آدمية أو حيوانية مثل بعض كتب النبات والإراضة والهندسة، والقصد من هذه الرسوم تفسير نصوص الكتاب وشرحها وتوضيحها دون زيادة أو تزويق، وتفتقر هذه النماذج عادة إلى الطابع الفنّي باعتبارها جزءا من النصوص نفسها، ومن ثمّ كانت في كثير من الأحيان تُنقل نقلا يكاد يكون تامّا من النسخ الأصلية، وتتشابه الصور ذات الموضوع الواحد في المخطوطات المختلفة على طول الزمن وعلى الرغم من اختلاف الأقطار التي صُوّرت فيها، وتشمل المخطوطات العلمية أساسا مخطوطات التياسة والفلك والطب والبيطرة والفروسية والفنون الحربية، والكيمياء، والطبيعة والإراضة والتنجيم، ويُضاف إلى هذا النوع، المخطوطات المتعلّقة بالموسيقى التي تشتمل على صور للعديد من الآلات الموسيقية، ووصف أوتارها ودرجات النغم التي تصدر عنها.