مجموع العناصر البارزة والمتناسقة التي تعطي صورة معيّنة لكِيان من أجل تخصيصه، وتمثيله، وتمييزه عن الكِيانات الأخرى المشاركة له في الزَّمَكان نفسه، والتعرّف عليه للوهلة الأولى عن طريق المستندات، والمنشورات، والمواقع الإشباكية، ووسائط الاتصال المختلفة الأخرى. فهي تمثيل محدّد، يتشكّل عادة من خلال العناصر المُرَسْبنة éléments graphiques مثل: الشارة logo، والألوان، والتصميم، والشكل، والرِّتابة typographie، والخِطاطة، وغير هذا، والتي تحدّد من دون أي التباس الكِيان، وتترجم قيمه الخاصّة، ونشاطاته، وطموحاته، ووعوده، وتصنع عند العملاء ارتباطات عاطفية إيجابية، حيث تساعد في التواصل مع العملاء الحالين وجذب عملاء جدد من خلال تقديم انطباع أولي لا يُنسى، وبناء على ما هو معروف فإنّ المستهلكين يستوعبون المعلومات البصرية بقدرة أكبر من استيعابهم للمعلومات المكتوبة. قد يكون هذا الكِيان: رَمازة، أو سلعة، أو خدمة، أو شركة، أو جمعية، أو مؤسّسة، أو مشروعا، أو مدينة، أو غير ذلك. وبعبارة بسيطة فإنّ الهوّية البصرية هي كلّ ما يميّز مؤسّسة معيّنة عن بقية المؤسّسات الأخرى من خصوصيات مُتمظهِرة، فريدة ودائمة.
يمرّ تكوين الهوية البصرية بثلاث مراحل:
- 1- دراسة المشكلة البصرية للمؤسّسة أو الكِيان، لاختيار اتّجاه محدّد، يتضمّن نوع نشاطه، وتاريخه، وقيمه؛
- 2- البحث عن الشارة، وإعداد تصوّر أوّلي عنها، الرِّتابة، والخِطاطة، والألوان، والأشكال، إلخ؛
- 3- إعداد نظام بصري تفسيري لهذه الشارة، في شكل وظيفة تصنيفية لمختلف مكوّناتها وطرق استعمالها.
تتميّز الهوّية البصرية:
- - بالبروز والظهور في جميع وسائل التواصل التي تعتمد عليها المؤسّسة: كالأدوات الكتابية، والمطبوعات، والموقع الإشباكي، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وعَكَم منتجات المؤسّسة أو الشركة ومراسلاتها، ومركبات الشركة كسيارات الموظفين وسيارات توزيع المنتجات، وأبنية الشركة وأثاثها، وشِيار (اللباس الرسمي) موظفي الشركة وبطاقاتهم التعريفية، والهدايا التي يمكن توزيعها على العملاء والبائعين. وهكذا دواليك؛
- - سهولة الفهم والاستيعاب؛
- - سهولة التذكّر؛
- - دوامها مع القابلية للتطوّر؛
- - التميّز، بحيث لا تمثّل إلاّ المؤسّسة؛
- - الزيادة من قيمة المؤسّسة؛
- - الانسجام مع كلّ الرموز والعلامات المرتبطة بالمؤسّسة؛
- - القابلية للتصدير؛
- - انتفاء استغلالها من لدن المعارضين أو المنافسين.