خطّ قديم يُشبه الثلث، إلاّ أنّه يخالفه في بعض الأمور كالترويس والطمس، ويوجد فيه من الحروف ما لا يوجد في غيره كالألف المُشعّرة المُمالة إلى اليمين. خطّ الرقاع من الخطوط القديمة التي اُستعملت في دواوين الإنشاء، وصوره في الأصل كصور حروف الثلث والتوقيع في الإفراد والتركيب، إلاّ أنّه يُخالفها في أمور منها أنّ حروفه تكون أدقّ وألطف من حروف التوقيع، والترويس لا يقع في حروفه المنتصبة من الألف المفردة إلى أخواتها المنتصبات إلا في القليل النادر، بخلاف الثلث والتوقيع فإنّ الترويس لازم فيهما، ويغلب فيه الطمس في حرف العين المتوسطة والأخيرة المتصلة، وكذلك الفاء والقاف والميم والواو وعقدة اللام ألف المُحقّقة، وقلمه أميل إلى التدوير من قلم التوقيع، والذي هو أميل إلى التدوير من قلم الثلث ذي القطّة المحرّفة، والتدوير في القطّ هو الاستواء فيه. جرت العادة عند الأقدمين في اختصار رسوم كلمات الرقاع وتصغيرها، فيختصرون بعض الحروف من الكلمة ويكتبونها على شكل رمز أو علامة، والأصل مراعاة الصحيح والوضوح، ولا يُقبل منه أي حذف أو تصحيف ليرتفع الالتباس. يُستعمل هذا الخطّ في كتابة كَراءات المصاحف والكتب وتحديد تواريخ الأمراء والعظماء وأزمنتهم، وقد يُستعمل في الشرح والتوضيح، وكتابة القِطع، ويغلب عليه الخلو من الشكل والتسبير، وقد يعمد بعضهم إلى تسبيره وإضافة بعض الحركات عليه ولكن بشكل محدود.

الرِّقاع جمع رُقْعة، وهي الورقة الصغيرة التي تُكتب فيها المراسلات وما في معناها، وعلى الرغم من أنّ كلمة الرقاع جمع فإنّها علم على نوع واحد من الخطّ.