طريقة في مقاييس الشخصية واستخباراتها، تُستعمل لمعرفة درجة ميل الأفراد إلى المجاراة الاجتماعية، أعدّها الأستاذ عبد الستّار إبراهيم، وتقوم على عرض مجموعة من الأفعال اليومية وجوانب النشاط، مثل التدخين، الاستماع إلى الموسيقى، الحديث بصوت مرتفع، مشاهدة مباريات كرة القدم، الاستماع إلى المسلسلات الإذاعية، ارتداء الملابس الحديثة، لعبة المنضدة، الرحلات، تعاطي المخدّرات أو الخمور.. الخ، وتُعرض هذه الجوانب من النشاطات اليومية على الأفراد مكتوبة على ورقة مستقلّة، ثم يُطلب من كلّ شخص من مجموعة من الأفراد أن يقدّر درجة شعوره بالراحة أو الانزعاج، إذا وجد أنّه يقوم بنشاط من هذا النوع بشكل يختلف فيه مع غالبية الناس المحيطين به، وعليه أن يقدّر مدى إحساسه بالراحة أو الضيق نتيجة لهذا الاختلاف، وذلك بوضع علامة مميّزة إذا شعر بالضيق وعدم الراحة في حالة الاختلاف مع الناس في هذا الفعل، أمّا إذا كان سيشعر بالراحة نتيجة للاختلاف فقد كان يُطلب منه وضع علامة مختلفة، وتُعتبر الزيادة في استجابات عدم الراحة والضيق علامة على ارتفاع الميول نحو المجاراة الهامشية في المواقف اليومية المعتادة، أمّا زيادة استجابات الشعور بالراحة فيُعتبر على العكس علامة على التعبير عن الميول المخالفة والرغبة في الخروج عن المألوف. وقد بيّنت تجارب وبحوث على عيّنات أنّ هناك بالفعل نمطين من الأشخاص يختلف أحدهما عن الآخر من حيث القابلية للتأثير الاجتماعي، أحدهما يُنمّي اتّجاها اجتماعيا مُتقبِّلا ومجاملا، والآخر يُنمّي اتّجاها اجتماعيا مخالفا ومعاندا للتأثير الخارجي.