فقدان مَحاطٍ غَروي لماءه بالتقادم، ولو كان هذا المحاط نفسه في محاط آخر مائي، ويحدث نتيجة ذلك أن تتقلّص الرُّسابة وتتفلّع، وربّما تنخلع الجسيمات العنصرية عن لِياطها ciment أو كِنافها matrice، والتصمّل ظاهرة شائعة، وهي دليل متين على تصلّب الرُّسابة المُبكّر، إلاّ أنّه ليس يسهل التمييز في الصرائق بين أشكال التصمّل وأشكال جفاف dessication الرسابات بعد الغَمْر émersion الدوري في زمنه القصير، كما أنّ زيادة الملوحة في المَحاط المائي يمكن أن تؤدّي إلى ظهور شقوق تقلّصية في طبقات الوحل. وإذا ما حدث التصمّل أثناء تصخّر الرُّسابة فإنّه ينتج عنه تقلّص في حجمها وظهور الصُّمول subaqueous shrinkage cracks، وهي شقوق التقلّص وليست شقوق الجفاف أو شقوق الوَحْل المعروفة بالفُلوع mud cracks، وقد لا تظهر الصمول بالضرورة على سطح الرسابة كما قد لا تصنع شبكة من الأشكال المُضلّعة، على العكس من الفلوع، وفي الكثير الغالب ما تكون الصُّمول أقلّ حجما من الفُلوع.

التصمّل هو فقدان سال من مادّة غروية، وكذلك عملية طرد الماء بتخلّله نحو الأعماق وليس بالتبخّر، والكلمة مستعارة من الصَّوْملة التي هي جفاف الجلد جوعا أو ضُرّا. الصُّمُول جمْع صَمْل، وهي الشقوق الناتجة عن التصمّل، تُسمّى في الكلزية syneresis cracks، أمّا الفُلوع فجمْع فَلْع وهي الشقوق التي تظهر في البِرك على الوحل بعد نضوب الماء فيها، تُسمّى في الكلزية mud crack، وتُسمّى قطع الطين بالقُلاّع، جمْع قُلاّعة.

إذا كان الرابط lien الذي يجمع بين حُباب الصخر ذا أصل كيميائي نشأ في الموقع نفسه، يُسمّى باللِّياط ciment، أمّا إذا كان عبارة عن جزيئات مترسّبة، فيُسمّى حينئذ بالكِناف matrice، وتُسمّى هذه العناصر كلّها بالخُشارة gangue الصخرية.