معجم المصطلحات الكبير
نَقْد أُسْلوبي
اللغة والأدب

في النقد الأسلوبي (ويُسمّى أحيانا بالنقد الجديد) تصبح المعاني المعجمية والتاريخية والاجتماعية غير مهمّة؛ لأنّ السياق الأدبي يحدّد المعنى. السياق الأدبي يمكن أن يخلق معانٍ جديدة، ويعلي من معان قديمة. معاني الأشكال الأدبية أو السنافات، مثل: الأقِطّة motifs والأوامط archetype يتمّ توصيلها فقط داخل سياق النصّ، وبالتالي فالمعنى الوحيد الممكن لجزء من النصّ يعتمد على وظيفته في النصّ ككلّ. قد يصوّر النصّ الواقع أو لا يصوّره من ناحية الوصف الدقيق للأوساط السياسية والاجتماعية والدينية لزمن كاتب النصّ.

هناك افتراضان كبيران لأنصار النقد الأسلوبي يتعلّقان بالتعقيد والانسجام. النصوص الأدبية (أي النصوص المتماسكة أدبيا) هي تراكيب معقّدة، توظِّف عددا من الأدوات البلاغية مثل: المفارقة، والاستعارة، والغموض، والتوتّر. من الناحية لا ينوي نقّاد الأسلوب فصل النصوص الأدبية عن الخبرات الإنسانية. ولأنّ النصوص تولّد خبرات ندركها كخبرات إنسانية أصيلة، فإنّ أنصار النقد الأسلوبي يزعمون أنّ هذا التعقيد النصّي يعرّفنا بعالم قصصي مليء بالدلالة العاطفية والأخلاقية، منسجم بدرجة ما مع خبراتنا الخاصّة المعقّدة في العالم الواقعي. من ناحية أخرى، إذا خلق النصّ انسجاما بدرجة ما بين عالم النصّ والعالم الواقعي، فإنّ تركيز التفسير ليس النصّ فقط، ولكن التركيز هو تلك الخبرات الإنسانية النمطية والقابلة للتحديد للعالم الواقعي أيضا. بفضل الانتماء والترتيب، لا يمكن أن يزيد النصّ عن مجرّد تقليد أو إعادة تعريف للواقع. قراءة أي عمل أدبي قد تشبه استعبار الحياة، لكنّها ليست نسخة حقيقية للحياة، لأنّ الانتقاء قد حدث لأجلنا وليس بواسطتنا.

افتراض آخر في غاية الأهمّية يستحقّ الانتباه. عندما يشير نقّاد الأسلوب إلى الشكل. فإنّ المشار إليه قد يكون أي جزءٍ من النصّ: الكلمات، الأدوات البلاغية، وهكذا، في ترتيب معيّن. فهم لا يعنون بالشكل النوع الأدبي. كذلك هم لا يهتمّون بشكل عام بالنوع الأدبي genre، سواء كان مسرحية أو مهزلة (كوميديا) أو ملحمة. السبب في هذه الحالة من الإهمال نحو التصنيفات العامّة أنّ مثل هذه الاعتبارات قد تشتّت الانتباه بعيدا عن النصّ المحدّد إلى اهتمامات التناصّ. عندما نبدأ في مقارنة إحدى مهازل أرسطوفانيس مع إحدى مهازل موليير، فنحن نلجأ إلى سياق تفسيري خارج النصّ نفسه. النصّ يشكّل نطاقه التفسيري الخاصّ، ولا يتطلّب أو يرغب في وضعه في سياق تاريخي أو تصنيفي. إنّ معنى النصّ الأدبي مستمدّ فقط من الأسلوب المتفرّد للنصّ ذاته. المعنى هو معنى نصّي لا يمكن فصله عن شكله المتفرّد. (التفسير الكتابي، دبليو. راندولف تاتي).

مترادف

نقد جديد

مصطلح قريب

لغة كلزية

new criticism
formal criticism
مراجع

  • التفسير الكتابي، اتّباع نهج تكاملي. دبليو، راندولف تاتي. ترجمة الربيز: عادل زكري. مكتبة دار الكلمة، 2017م. القاهرة، مصر