تجويف مليء بالمُهْل داخل الصَّعِيد. أو جيب يقع في قاعدة بركان يتراكم فيه المهل الذي يندفع من القشرة الأرضية من مصدر غير معروف بالتحديد، وهي خزّان يمكن للمهل أن يتمايز فيه، وأن ينكرس في التكوينات التي تعلوه، لتنشأ السَّيانير plutons في القشرة الأرضية، ومنه تتغذّى البراكين السطحية النشطة وتُشتقّ موادّها. المهل مركب كَوْثبي لزج إلى حدّ ما، يخضع لحرورة تتردّد بين 700 و1350 درجة مئوية. في الواقع، يتميز المهل، في أغلب الأحيان، بطابع كوثبي. بالإضافة إلى احتوائه على مكونات مستطارة، بما في ذلك الماء وثنائي ذرب السخام. سمحت المسوح الحيزيائية بتحديد موقع المهل على مستوى الحُجُرات المهلية، وهي مناطق تشبه الخزّانات الشاسعة ذات الحدود الضبابية إلى حد ما؛ يمكن أن تصل أحجام هذه الخزّانات إلى عشرات الإقاسات المكعبة. تم اكتشاف زُهاء عشر حجرات مهلية في ألاسكا، على أعماق تتراوح بين 10 و50 إقاس. من المعروف أن الحجرات ذات الحجم المماثل موجودة تحت الرَّجَم المركزي Massif Central، في فرنسا، وفي حديقة يلوستون Yellowstone الوطنية، في الولايات المتحدة. أثناء صعود المهل نحو السطح، تنطلق أمهجته من خلال استرخاء الضَّغْصَرة (الضغط الصخري). الصخور البركانية المعروفة، لا سيما اللابات، تتوافق مع مهل قد فقد أمهجته. علاوة على ذلك، وأثناء التبريد الذي يؤدّي إلى التبلور، يخضع المهل للتمايز أو التجزئة الحيكيائية التي تُنتِج على سبيل المثال مجموعات من صخور الفتين والأنديسايت والداسيت. أخيرا، فإن «الأسوال» البركانية التي تعبر القشرة الأرضية تسهم بالضرورة في التبادل الكيميائي والحراري مع الصخور الحاضنة؛ ويسمّى هذا بتأثير التلوّث.

نموذج تخطيطي لحجرة مهلية في طور التبلور.