نوع من الخطّ الكوفي أقلّ جفافا ويُبسا من نظيره التذكاري، مستقيم الحروف ومُلصّص، ويميل إلى المطّ وتمديد مستقيماته أفقيا على حساب حروفه الصاعدة، اُستعمل في الأعم الغالب في كتابة المصاحف. استعمل الخط الكوفي المصحفي في المشرق في كتابة المصاحف الكبرى طيلة ثلاثة قرون، وبقي الخطّ المُفضّل لها في المغرب حتّى القرن الخامس، حيث حلّت محلّه الخطوط الليّنة، ومنذ ذلك العهد تضعضع الخطّ الكوفي وأُهملت دراسته بزيادة العناية بالخطوط الأخرى، ولم تدركه نهضة الخطّ في تركيا في القرنين التاسع والعاشر، فلم يُعن به أحد من أمثال حمد الله مصطفى الأماسي، المعروف بقبلة الخطّاطين في آسيا الصغرى، ولا تلميذه الحافظ عثمان الذي حفظ أسرار الصناعة الخطّية عن أستاذه حمد الله، وكانت بعثة هذا الخطّ في هذا العصر في مصر منذ أُنشئت مدرسة تحسين الخطوط فيها، ويُعتبر يوسف بن أحمد أوّل من أحيا الكتابة الكوفية، وبعثها من رقدتها الطويلة، وهو مجوّد من الطراز الأوّل.
- دراسة في تطوّر الكتابات الكوفية على الأحجار ، في مصر في القرون الخمسة الأولى للهجرة، مع دراسة مقارنة لهذه الكتابات في بقاع أخرى من العالم الإسلامي. الربيز: إبراهيم جمعة. 1969م. دار الفكر العربي، القاهر، مصر.
- معجم الكتابة. خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.