معجم المصطلحات الكبير
سَرْدَق
الحتاكة

أبعد منطقة في النظام الشمسي. يُعتقد أنه حتى أقرب الأجسام في السردق بعيدة عن الشمس بعدّة مرّات من الحافَة الخارجية للمَطَرّة Kuiper belt. على عكس مدارات الكواكب والمطرّة، التي تتواجد في الغالب في القرص المسطح نفسه الذي يحفّ بالشمس، فإنّ السردق حسب ما يُعتقد هو عبارة عن قشرة كروية عملاقة تحيط بكلّ النظام الشمسي، فهي تشبه فقاعة كبيرة سميكة الجدارن، مشكَّلة من قطع جليدية تعود في أصلها إلى الحطام الفضائي، وهي بحجم الجبال وأحيانا أكبر، قد يحتوي السَّرْدق على الأجلاف أو حتّى الأدْلاف من الأجسام. نظرا لأن مدارات المذنبات ذات الدورات الطويلة، طويلة جدا، لذلك يعتقد العلماء أن السردق هو مصدر معظم تلك المذنّبات. تقاس مسافة السردق من الشمس بالأحواف، وهي الوحدات الفلكية، فالحاف هو المسافة بين الأرض والشمس. مدار هُجَل pluto خِضَافي elliptical يقرّبه من الشمس بمقدار 30 حاف، وحتّى 50 حاف، ومع ذلك يُعتقد أنّ الحافَة الداخلية للسردق تتراوح بين 2000 و5000 حاف من الشمس. قد تكون الحافة الخارجية 10000 أو حتّى 100000 حاف من الشمس- أي من ربع إلى منتصف المسافة بين الشمس وأقرب نجم مجاور. على الرغم من أنه يُعتقد أن المذنّبات ذات الدورات الطويلة التي لوحظت بين الكواكب قد نشأت في السردق، إلاّ أنّه لم يُرصد أي جسم في السردق البعيد نفسه، مما جعل الاعتقاد بهذا الأصل مفهوما نظريا في الوقت الحالي. لكنه يظلّ التفسير الأكثر قبولا على نطاق واسع لأصل المذنبات طويلة الدورة.

تعليق

السَّرْدق، مجموعة مفترضة كبيرة من الأجسام، تحيط بالنظام الشمسي، تقع بعيدا عن مدارات الكواكب والمَطرّة. وهو الحد الخارجي الذي يشكّل حدود الجاذبية للنظام الشمسي، ويعتبر مصدر المذنّبات التي تجوب الفضاء مع المَطَرّة. والسَّرْدق كلمة مبدلة من السُّرادِق، وهو كلّ ما أحاط بشيء.

«وضع الفلكي الإستوني إرنست أوبيك سنة 1932م، نظرية عن سحابة تدور على الحدود الخارجية للمجموعة الشمسية، وهذه السحابة تنشأ فيها المذنّبات التي تأتي إلى المجموعة الشمسية، وفي سنة 1950م عادت النظرية إلى الظهور مرّة أخرى على يد الفلكي السويسري جان هيندريك أورط، حيث وجد أنّ المذنّبات التي تدخل إلى الجزء الداخلي من المجموعة الشمسية تتعرّض للتدمير مع الوقت، وحيث إنّ عمر المذنّبات من عمر المجموعة الشمسية، فهذا يعني أنّه من المفروض أن تكون كلّ المذنّبات قد دُمّرت الآن، لكن ما زالت هناك مذنبات تجوب المجموعة الشمسية، وهذا التناقض أدّى به إلى التفكير في وجود منبع خارج مجال الكواكب الذي تأتي منه المذنبات. تفترض نظرية أورط أنّ السحابة (السردق) تحتوي على أنوية لجُلوف من المذنّبات، وهذه الأنوية في حالة من الاستقرار لأنّ الإشعاع الشمسي الذي يصل إليها ضعيف جدّا، وهي على هذه المسافة الهائلة من الشمس، وتوفّر السحابة إمدادا مستمرا من المذنّبات الجديدة التي تحلّ محلّ المذنّبات التي تتعرّض للتدمير». ميشيل حنا، الخروج من الأرض: رحلة فلكية لاستكشاف موقعنا في الكون.

مصطلح قريب

لغة كلزية

Oort cloud
لغة فرنسية

nuage de Oort
nuage d'Oort
مراجع

  • solarsystem.nasa.gov/solar-system/oort-cloud/overview

تنجيل لمذنب من السردق أثناء مروره عبر النظام الشمسي الداخلي مع انطلاق الغبار والمهاج من ذَنَبه. تكشف ملاحظات بعض الباحثين (رحلة SOFIA قامت بها ناسا) عن المذنب المسمّى «كاتالينا» catalina أنه غني بالسُّخام، مما يشير ربمّا إلى أن المذنبات نقلت السخام إلى الكواكب التُّرْبية، مثل: الأرض، والمريخ عندما تشكلت في النظام الشمسي المبكر. مصدر الصورة: NASA/SOFIA/Lynette Cook